06-07-2018

 

 

هذا الأسبوع، كلف إهمال شركات البناء واستهتارهن بحياة العمال وسلامتهم ثمنًا باهظًا: مقتل مهران ميعاري 28 عامًا، وإصابة 3 عمال بدرجة متوسطة، في ورشات بناء مختلفة وتغيرت حياتهم.

كل هذه الحوادث جرت، نتيجة للسقوط عن ارتفاع.
أكثر من مرة قمنا بالنشر حول قصور وزارة العمل، والشرطة، والنقص بالمراقبة وتطبيق القانون، من أجل إنقاذ حياة إنسان. ولكن، هناك مؤسسة إضافية مسؤولة بإمكانها العمل من أجل العمال – مسجل المقاولين في وزارة البناء والإسكان.

وتجدر الإشارة إلى أن لمسجل المقاولين السُلطة والنفوذ بفتح إجراءات تأديبية ضد المقاولين وحتى سحب رخصة المقاولة منهم. وهذه السلطة ليست فقط في حال تم إدانة المقاول جنائيا بسبب مخالفات السلامة، إنما ايضا في حال كان لشركة المقاولة "سجل أمان" رديء، والذي ينعكس بعدد أوامر الأمان (توقيف العمل) التي صدرت لورشات البناء بتنفيذ الشركة.

فعليا مُسجل المقاولين لا يستخدم سلطته من أجل إنقاذ حياة الإنسان.

بدأ مطلع الشهر والأسبوع، بحادثة عمل قاتلة في فرع البناء، كان ضحيتها عامل البناء مهران ميعاري (28) عامًا، وهو الضحية 20 منذ مطلع العام. الحادثة وقعت بورشة للبناء لشركة المقاولات "רוני קציר בע"מ" في كريات آتا. وصدر عن مدير السلامة أنه تم اغلاقها لمدة 48 ساعة.

وفي اليوم التالي، أصيب عامل بناء (35) عامًا، بعد سقوطه عن سُلم بارتفاع 3 أمتار، خلال عمله بورشة ترميمات داخل منزل، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وصفت اصابته بالمتوسطة.

أما الحادثة الثالثة لهذا الأسبوع، فكانت في ساعة متأخرة، إثر سقوط عامل بناء (30) عامًا عن ارتفاع 4 أمتار، خلال عمله بورشة للبناء في نتيفوت، تم نقله إلى مستشفى سوروكا، وصفت حالته بالمتوسطة.

وبعد مرور أقل من 24 ساعة، وقع عامل بناء (27) عامًا، عن ارتفاع 6 أمتار، خلال عمله بورشة للبناء في بيتح تكفا، تم نقله إلى مستشفى بينلسون، وصفت حالته بالمتوسطة.

في هذا الأسبوع ايضا، لن يتم إغلاق أية ورشة وقعت فيها إصابة متوسطة، أو حتى التحقيق في الحادثة، ومسجِل المقاولين سيستمر بصمته، والعمال سيستمرون بالسقوط.