19-10-2018

 

أسبوع محزن في حوادث العمل بفرع البناء، وقعت خلاله 8 حوادث عمل بورشات للبناء في البلاد، أدت إلى مقتل 4 عمال وجرح 4 آخرين، كما وعلمنا مؤخرًا عن وفاة عامل اخر متأثرًا بجراحه، بعد أصابته بورشة للبناء في شهر 9 الماضي.
يوم الاحد 14.10 توفي العامل أنطون مرتسنكو، 30 عامًا، إثر سقوطه عن ارتفاع إلى داخل حفرة للنفايات بورشة عمل في بات يام، ضمن مشروع " אלקטרה על הים". المرحوم هو القتيل العاشر في مشاريع تنفذها شركة " الكترا"، منذ بداية عام 2015، ويعتبر ذلك رقم قياسي لعدد القتلة بمشاريع تنفذها شركة الكترا لكن ورغم ذلك فالشركة مستمرة باعمالها كالمعتاد ودون تدخل اي جهة مسؤلة.وفي يوم الاثنين، 15.10، وقع 4 حوادث عمل في أماكن مختلفة في البلاد، وقتل خلالها 3 عمال: في الصباح تعرض العامل نعمان محاجنة (56) عامًا، من أم الفحم للدهس أثناء عمله برصف الطريق في بلدة " ايفن يهودا".
وبعد أقل من ساعة، وقع عامل بناء عن ارتفاع 6 أمتار، أثناء عمله بورشة للبناء في حيفا، تم نقله إلى مستشفى رمبام، وكانت حالته متوسطة.
وفي ساعات الظهر، قتل عامل البناء محمد نضال برغوت (22) عامًا بعد سقوط صخرة كبيرة عليه، حين كان يعمل بورشة للبناء في بيت شيمش، وهي مدينة تكثر بها حوادث العمل، حيث توجد فيها نهضة بمشاريع البناء التي تشكل خطرًا على العمال. ورشة البناء بتنفيذ شركة " רובין לנדסמן".
وفي مساء هذا اليوم المؤلم، تم الإبلاغ عن مقتل عامل البناء محمد اكرم شواهنة، (21) عامًا من جلجولية، نتيجة لتعرضه لصعقة كهربائية، حين كان يعمل بمشروع " תמ"א 38" (" تاما 38") في هرتسليا.
وفي يوم الثلاثاء، 16.10، سقط عامل بناء عن ارتفاع 5 طوابق، حين كان يعمل بورشة للبناء في نتانيا. العامل فلسطيني من منطقة نابلس، تم تحويله إلى مستشفى بنلسون، وكان يعاني من إصابة بالغة، وحالته غير مستقرة.
وفي يوم الأربعاء، 17.10، وقع حادثتا عمل، الأولى، وقعت في ساعة الصباح، نتج عنها إصابة عامل (26) عامًا بورشة للبناء في تل موند، أما الحادثة الثانية، وقعت بعد ساعة، نتيجة لسقوط عامل (56) عامًا، خلال عمله بورشة للبناء في غاني تكفا، وصفت حالتهما بالمتوسطة.
وخلال هذا الأسبوع القاتل، وصل عدد القتلى في حوادث العمل، التي وقعت خلال عام 2018، إلى 36 ضحية، بينما بالسنة الماضية حتى تاريخ 15.10.2017، قتل 26 عاملاً في ورشات البناء، ارتفاع بنسبة 40% في عدد القتلى، والمؤسف ان نسبة القتلى الفلسطينيين من شقي الخط الأخضر83.3%، بالوقت الذي تبلغ به نسبتهم 66% من عدد العمال بفرع البناء.
بالوضع الطبيعي معطيات مثل هذه تُلزم الوزراء والمسؤولين في المجال، وعلى رأسهم وزير العمل، حاييم كاتس، في تحمل المسؤولية بشكل شخصي او على الاقل الاعلان عن اتخاذ خطوات طارئة فورية للحد من القتل في ورشات البناء.
ولكن هذا ليس وضعنا، والأسوء من ذلك، أن وزير العمل لم ينجح في الحفاظ على الحد الأدنى من الأداء الطبيعي في وزارته، فهذا الأسبوع وصلنا خبر استقالة مدير مديرية السلامة في وزارة العمل، ايرز ميمون، الذي ترك منصبه بعد مرور 5 أشهر من مزاولته المنصب. ميمون، هو الشخص الثالث الذي تولى هذا المنصب في السنة الأخيرة، واستقالته خلقت خللا اضافيا في هذه المؤسسة المهزوزة اصلا.