16-02-2018

16

#الأمان_بالعمل_من_حق_العمال

لا أحد يمكنه تخيُل كيف تنقلب حياة عمال البناء، بعد تعرضهم لحادث في ورشة بناء، ولا أحد يمكنه تصور المعاناة والألم الذي يعيشه العامل خلال فترة العلاج، ومكوثه في المستشفى تحت الأجهزة الطبية، وخاصة إذا كانت اصابته بالغة..
هذا العامل، الذي كان يبني الطوب في البيت، ويتحرك بين سقالته، أصبح اليوم مربطًا بين أسلاك الأجهزة الطبية، وغير قادر على الحركة او تناول طعامه بنفسه، إلا بمساعدة من الآخرين.
لا أحد يُفكر كيف تنقلب حياته وحياة عائلته، عامود البيت ( العامل)، ربما اصيب بعاموده الفقري، وأصبح غير قادرًا على الحركة، لفترة زمنية، أو أبدية.. للأسف ضحايا حوادث العمل، يصبحون أرقامًا بين المرحومين أوالمصابين.
وهذا الأسبوع غير آمن، أيضًا..
بداية الأسبوع تعرض شاب 44 عامًا، يوم الأحد 11.2، عند الساعة (12:32)، للسقوط من ارتفاع 4 امتار بورشة بناء في بلدة شعب، نتج عنها اصابة بالغة، نقل على أثرها على المستشفى لتلقي العلاج، وهو غائب عن الوعي.

وفي اليوم ذاته، وبعد ساعات قليلة، تعرض شاب 19 عامًا للسقوط، في ورشة لبناء في إحدى المدارس في أشكلون ( عسقلان)، بعد تعرضه للسقوط من ارتفاع 6 أمتار، وتم نقله إلى مستشفى برزيلاي لتلقي العلاج، وصفت حالته بالمتوسطة.

وبنفس اليوم، وبعد نصف ساعة من الحادثة، تعرض شاب (40) عامًا، للسقوط عن ارتفاع 4 أمتار، خلال تواجده في ورشة عمل في مستشفى شنايدر، وصفت حالته بالمتوسطة، وتم نقله إلى مستشفى بينلسون لتلقي العلاج.
وفي التالي، الاثنين 12.2، سُجل سقوط عامل بناء (25) عامًا، عن ارتفاع 3 أمتار، خلال تواجده في ورشة للبناء في بلدة " روش هعاين"، وتم تحويله إلى مستشفى بينلسون، وصفت حالته بالبالغة، وكان فاقدًا للوعي.