17-10-2018

 

محمد أكرم شواهنة، 22 عامًا، من جلجولية، أصيب بصعقة كهربائية، مساء أول أمس، أثناء عمله بتصليح سخان كهربائي في إحدى الشقق السكنية في هرتسليا، والتي كانت ضمن ورشة ترميمات بإطار مشروع " תמ"א 38" (" تاما 38"). وحسب ما تم تداوله في وسائل الاعلام، وتدور الشبهات، أن عمال الورشة لم يقوموا بقطع التيار الكهربائي المركزي قبل أن يقوم العامل بعمله. الشركة المبادرة والمنفذة بالورشة: شركة "פרי פרויקטים יזמות ובנייה"، وخلال الفحص عبر موقع الانترنت الخاص بمديرية السلامة، وجد أنه خلال شهر 1 أصدرت مديرية السلامة في العمل أمر سلامة يلزم بتوقيف العمل نتيجة لوجود عيوب بمجال الكهرباء و"القرب من خط الكهرباء الرئيسي".

هذه ليست الحادثة القاتلة الوحيدة التي وقعت هذا العام، في مبانٍ تحت إطار خطة " تاما". أربعة عمال وعابر سبيل فقدوا حياتهم في حوادث عمل منذ بداية العام، يشمل المرحوم شواهنة.

خلال جلسة أقيمت بتاريخ (13.09) في لجنة العمل بالكنيست، أشار رئيس مديرية السلامة، السيد ايرز ميمون، أن معطيات بحث قامت به المديرية، تشير الى ارتفاع ملموس بحوادث العمل في ورشات بناء تقع ضمن مشروع "تاما"، ونتيجة لذلك ستقوم المديرية بتركيز المراقبة في هذا النوع من ورشات البناء، خاصة وأن هذه الورشات تشكل خطرا ليس فقط على العمال بل ايضا على المارّة كما على سكان العمارة الذين يستمرون بالسكن في شققهم ايضا خلال فترة الترميمات. وأشار ميمون ايضا خلال الجلسة، الى أن قوانين السلامة الحالية تلائم ورشات البناء "العادية" أي تلك التي يدخلها فقط العمال، ولذلك تعكف المديرية على كتابة دليل مؤقت للمقاولين في هذه الورشات الى حين يتم تعديل قوانين السلامة في العمل وملائمتها لهذا النوع من الورشات.

مما لا شك فيه ان تقاعس المديرية في مجال مراقبة الورشات ومماطلتها في تعديل وملائمة القوانين، هم اسباب مباشرة للحالة التي وصلناها من حيث مستوى السلامة المتدني في ورشات البناء وانعدام الشروط الأساسية للسلامة في العمل.