ضج الاعلام بخبر وفاة سيرجيي اليليوشونوك، 45 عاما، والذي تعرض ليلة أمس خلال عمله في شارع 6، لحادثة دهس بواسطة شاحنة، أدت الى مصرعه على الفور.
ويذكر أن سيرجيي عامل في شركة "سوليل بونيه / סולל בונה" كان يعمل ليلة أمس على وضع علامات على شارع 6 ضمن أعمال ترميمات للشارع، عندما قامت شاحنة تعمل في الورشة أيضا، بدهسه. وأكدت الشرطة أن القتيل وسائق الشاحنة يعملان معًا في الورشة، بتنفيذ شركة "سوليل بونيه".
حادثة الدهس ليلة أمس لم تكن الاولى لهذا العام، فمنذ بداية السنة وقعت 4 حوادث دهس داخل ورشات البناء، اضافة للحادثة من ليلة امس. اثنتين منها كانت قاتلة راح ضحيتها محمد فهمي محاجنة (17.8.2017 في شارع 531) وماجد زيداني من طمرة (24.2.2017 في كيبوتس جيلون). أما الحادثتين الاضافيتين فقد أسفرتا عن إصابات صعبة لعاملين (9.4.2017 بير السبع، 26.1.2017 شارع 77).
الا أنه ورغم تكرار مثل هذه الحوادث ونتائجها الصعبة ما زالت مديرية الأمان في وزارة العمل على موقفها بأن مثل هذه الحوادث لا تندرج ضمن مسؤولياتها، إنما مثلها مثل حوادث الطرق والسير، أي تقع ضمن مسؤولية الشرطة فقط. التنصّل هذا لمديرية الأمان من مسؤولياتها يعني أن المديرية لا تقوم بمراجعة شروط الأمان في الورشة التي وقعت فيها الحادثة، لا تستخلص العبر والنتائج ولا تقوم بتقديم التوجيهات والتعليمات لورشات البناء والمقاولين، الأمر الذي كان بوسعه الحد من هذه الحوادث ومنع تكرارها.
سياسة التنصّل من المسؤولية التي تنتهجها وزارة العمل، بواسطة مديرية الأمان، هي سبب رئيسي في استمرار مسلسل الدم هذا وسط صفوف عمال البناء.
سيرجيي ترك وراءه زوجة، ابنتين وابن. له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان.
*الصورة للمرحوم من موقع ynet.
