20-04-2018

 

حين نصف أن إصابة عامل بناء " متوسطة " حسب التقدير الطبي لنجمة داوود الحمراء، كل ما نعنيه أن حياة العامل ليست مهددة نتيجة للإصابة ، ولكن قد يعني الأمر، أن حياة العامل لن تعود لما كانت. عمال كُثر وصفت درجة إصابتهم بالمتوسطة، وكان الثمن فيها باهظًا، ونتج عنها إما بتر أطراف أو إعاقة لمدى الحياة.
هذا الثمن الباهظ، على ما يبدو ليس كافيًا بنظر مديرية السلامة في العمل، التي لا تقوم بعملها في مراقبة أو إغلاق ورشات بناء حصلت فيها حوادث عمل، إذا ما كانت الإصابة الناتج عنها بمتوسطة. هذا على الرغم أيضًا، من أن درجة الإصابة ليست مؤشرًا إلى مدى الخرق القائم في الورشة والذي أدى لوقوع حادثة العمل.

خلال هذا الأسبوع، حصلت خمس حوادث عمل، أربع منها في يومٍ واحد، وهو الأحد 15.04، الأولى كانت عند الساعة، 08:04، نتجت بعد وقوع عامل بناء (29) عامًا، عن ارتفاع 5 أمتار في ورشة للبناء في " هود هشارون "، تم تحويله إلى مستشفى مئير في كفار سابا، بعدما أصيب بظهره، وصفت حالته بالمتوسطة.
بعد مرور نحو 3 ساعات تقريبًا، أصيب عامل بناء (30) عامًا، بعد انهيار جدار خلال عملية صب الخرسانة " الباطون"، تم نقله لاحقًا إلى مستشفى شيبا في تل أبيب، أصيب في أنحاء متفرقة بجسده، وصفت حالته بالمتوسطة.
أما الحادثة الثالثة، فهي إصابة عامل بناء (55) عامًا في ورشة للبناء في بلدة " روش هعاين"، عند الساعة 14:17، بعد وقوعه عن ارتفاع مترين، نقل إلى مستشفى بينلسون لتلقي العلاج، وكانت إصابته في الظهر، وصفت حالته بالمتوسطة.
وبعد مرور أقل من نصف ساعة، أصيب عامل بناء (52) عامًا تقريبًا، في ورشة للبناء في حيفا، بعد سقوط جسم ثقيل عليه، وتم نقله إلى مستشفى رمبام لتلقي العلاج، وكانت إصابته في رأسه، وصفت حالته بالمتوسطة.
أما الحادثة الخامسة، وقعت يوم الاثنين 16.04، أصيب عامل بناء (40) عامًا، بعد سقوطه في ورشة للبناء في بلدة " روش هعاين"، عن ارتفاع 3 أمتار، تم نقله الى مستشفى بينلسون لتلقي العلاج، وصفت حالته بالمتوسطة.

ما دامت هذه الحوادث تمرّ دون رقيب ودون محاسبة، ستبقى ترافقنا للأسف هذه الحتلنات الأسبوعية.
ومطلبنا ما زال أن على وزارة العمل زيادة عدد المفتشين بشكل جدي وبكمية كافية حتى يتمكن من مراقبة جميع الورشات التي يحصل فيها حوادث أية كانت درجة الإصابة الناتجة عنها.
#العمل_بأمان_من_حق_العمال