05-10-2018

 

الحادثة الأولى منذ أسبوعين، وقعت صباح يوم الثلاثاء، 02.10، في ورشة للبناء في ريشون لتسيون، نتيجة لسقوط عامل بناء (30) عامًا، عن ارتفاع 5 امتار، تم نقله إلى مستشفى أساف هروفيه، وصفت حالته بالمتوسطة.
أما الحادثة الثانية، وقعت في اليوم نفسه بعد مرور أكثر من ساعة، في ورشة للبناء في ريشون لتسيون ايضًا، نتيجة لسقوط عامل البناء (22) عامًا، عن ارتفاع 3 طوابق، وتم نقله إلى مستشفى شيبا، وصفت حالته بالمتوسطة.
وفي اليوم التالي، وقعت حادثة عمل ثالثة، عند ساعة الظهيرة، في ورشة للبناء في مدينة أشكلون، نتجت بعد سقوط عامل بناء (44) عامًا، من الطابق الثاني إلى داخل حفرة عميقة، تم نقله إلى مستشفى برزيلاي، وصفت حالته بالصعبة.
أما الحادثة الرابعة منذ أسبوعين، وقعت صباح يوم الخميس 04.10، نتيجة لإصابة عامل بناء (32) عامًا، لصعقة كهربائية أدت إلى سقوطه عن ارتفاع 2.5 م في ورشة للبناء في نتانيا، تم نقله إلى مستشفى لنيادو، وصفت حالته بالمتوسطة.
والحادثة الخامسة والاخيرة لهذا الاسبوع حصلت اليوم الجمعة قرابة الساعة ال11، نتيجة سقوط عامل عن ارتفاع 4 أمتار، وقد تم نقله لمستشفى فولفسون وهو بحالة وصفت بالمتوسطة.
خلال الجلسة التي أقيمت في شهر أيلول الماضي، التزمت وزارة العمل بتحضير تعديل قانوني جديد يلزم المقاولين بتركيب سقايل وفقا للمعايير الأوروبية، واحضار التعديل لمصادقة الكنيست خلال الشهر المقبل. كثرة حوادث الوقوع عن ارتفاع صارخة ومن غير الممكن تجاهلها وبالتالي اصبحت قضية السقايل مسألة مصيرية في مكافحة حوادث العمل. هل ستلتزم الوزارة بالموعد؟ سننتظر الجلسة التي ستقام في تشرين ثاني.

اما في الوقت الحالي، نحن بإنتظار يوم الاثنين القادم، حيث من المتوقع ان تعلن الهستدروت عن نزاع عمل عام بموضوع السلامة بالعمل في فرع البناء. هل هذا التدخل وان كان متأخرا، سوف يفي الهدف الذي نصبو إليه، ويحدث تطورا جديا وايجابيا في مجال السلامة في العمل؟ هل ستنجح الهستدروت بالوقوف بوجه الضغوطات عليها من جانب المقاولين والوزارات، دون الرضوخ على حساب العمال وسلامتهم؟ هذه مرحلة حساسة، ويجب الانتباه ومراقبة الاتفاقية التي قد تبرم، والجداول الزمنية التي ستوافق عليها الهستدروت لتنفيذ الالتزامات الحكومية. بوسع الهستدروت توقيع اتفاقية جيدة، تقربنا الى اوروبا من حيث مستوى السلامة في العمل. لكن بوسعها ايضا خذلنا وتوقيع اتفاقية تقبل بالفتات وتبقينا مكاننا لفترة طويلة.