17-09-2017

نشرت اليوم صحيفة يديعوت خبر وفاة أحد المصابين بحوادث العمل لسنة 2016، والذي توفّى بعد أشهر من إصابته، دون أن تنشر أي من السلطات المسؤولة أية معلومة عن الموضوع!

علي خطيب، 33 عام، من كسيفة – النقب، هو الضحيّة الـ50 لحوادث العمل لعام 2016. وكان علي قد أصيب يوم 13.12.2016 إصابة بالغة في الرأس جرّاء سقوطه عن سقايل بإرتفاع 3 طوابق، خلال عمله بتلبيس حجر في ورشة بناء في أشدود. وقد تم نقله حينها بطائرة مروحيّة الى مستشفى ايخيلوف، وبعد شهور هناك توفّى في أواخر حزيران هذا العام.

الشركة المنفّذة في الورشة: י.ע.מ חברה לבניין בע"מ
الشركة المبادرة: נועה חברת בנייה והשקעות בע"מ

وقد كشفت دعوى التعويضات التي قدمتها عائلة علي خطيب للمحكمة المركزّية في الأمس، خبر وفاته إلى جانب اهمال وعدم إكتراث جميع السلطات المسؤولة، والتي لم يتكلّف أي منها منذ إصابة علي حتى اللحظة، الاستفسار عن سلامته أو إخبار العائلة عن ظروف الحادث ونتائج التحقيق. في الدعوى، والتي قُدّمت ضد الشركات المسؤولة في الورشة إلى جانب وزارة العمل ومديرية الأمان فيها كما أيضا ضد شرطة أسرائيل، تطالب العائلة بتعويضات بقيمة ملايين الشواقل بحجّة الإهمال بما في ذلك أن السقايل التي عمل عليها المرحوم يوم الحادثة كانت غير آمنة وليست كما تلزم تعليمات الأمانة في العمل.

لم يدخل علي الخطيب إحصائيات الوفاة الناتجة عن حوادث العمل للعام الماضي. التقرير الاخير لمديريّة السلامة في وزارة العمل عام 2016، والذي نشر يوم 12.7.2017، لم يأتِ بأي ذكر عن الحادثة التي أدّت لمقتل علي.

كم عدد العمال الذين قتلوا في حوادث العمل ولم يحسبوا كما علي خطيب ؟؟ أحدًا لا يستطيع أن يعطي إجابة صحيحة على هذا السؤال. ولكن ما من شك في أنه ما دامت سلطات الدولة، وعلى رأسها وزارة العمل، لا تُبلّغ عن معظم الحوادث التي تحدث في فرع البناء، ولا ترصد وتتابع الحوادث التي أُبلغت عنها، ولا تنشر أي شيء عن الحوادث عند وقوعها، فإن الضحايا سيستمرون في الاختفاء من إحصائيات السلطات كما يختفون من حضن عائلاتهم!

الصور من الخبر الذي نشر في صحيفة يديعوت هذا الصباح.

http://www.yediot.co.il/articles/0,7340,L-5016283,00.html