30-03-2018
مقارنة مع شهري كانون الثاني وشباط، فإن شهر آذار سجل أقل عدد اصابات وضحايا في فرع البناء، لكن ورغم ذلك، ما زال عمال البناء يعانون من انتهاكات في توفير الأمان في أماكن ورشات العمل، مثل بناء سقايل آمنة وغير متآكلة، وغير مطابقة لمعايير الأمان، أو رفع اجسام ثقيلة ونقلها ورفعها في محيط ورشة العمل، دون الانتباه او الاهتمام لأمان العمال، العاملين في الورشة.وفي هذا الأسبوع سُجل سقوط عامل بناء عن ارتفاع، في تاريخ 26.03، خلال عمله في ورشة للعمل في احدى المناطق الصناعية في كفر سابا، وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج، وصفت حالته بالمتوسطة.

بينما في تاريخ 29.03، أصيب عامل رافعة، خلال عمله في نقل ألواح خشبية ( משטחי עץ) لورشة بناء في بلدة شعب، حيث سقطت عليه الالواح الخشبية من الرافعة، ودفن تحتها، مما أدى لإصابته بصورة بالغة وغير مستقرة، وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.

وعند الحديث عن المصاب بصورة بالغة، وصلت يوم وقوع الحادث الشرطة، وفتحت تحقيقا فيها. وغير معروف بالنسبة لنا حتى هذه اللحظة، اذا قامت مديرية الأمان في وزارة العمل بإغلاق ورشة العمل، حسب ما يفرض القانون في حال وقوع ضحية او اصابة بالغة.

بينما في حالة العامل مع اصابة متوسطة، لم يصلنا أي بلاغ من الشرطة أو مديرية الأمان والسلامة، حول اذا ما فتح تحقيق بالحادثة أو تمت مراقبة شروط الأمان في الورشة. وحسب ما نعلم من خلال تجربتنا، فإنه للأسف حوادث العمل التي تسبب إصابات متوسطة الخطورة، يتم تجاهلها من قبل السلطات المسؤولة، وهكذا لا تتم محاسبة اي مسؤول في هذه الورشات ولا تفحص شروط الأمان فيها.