يعمل في اسرائيل 60000 عامل في مجالات الرعاية التمريضية، 80% من العمال هم نساء، حيث يبلغ عددهم 50000 صاحبات حق العمل بالتمريض، وقد تمت دعوة هؤلاء العاملات من قبل الدولة للعمل.غالبية العاملات فقدن أماكن عملهن بسبب ترتيبات مختلفة مع وزارة الداخلية أو ظروف العمل السيئة أو خلاف مع شركات القوى العاملة.
نصف العاملات الاتي قدمن للبلاد من الفلبين و15% منقال و 10% من الهند، و10% من مولدوفا، وأخريات من دول شرق أوروبا.
خلفية
قانون الرعاية التمريضية والذي سن عام 1984، ويهدف إلى مساعدة العجزة والاشخاص الذين بحاجة مراقبة وعلاج، حيث ان هناك عجزة قد تم نقلهم الى مؤسسات تمريضية تقوم الدولة بدفع تكاليف علاجهم مما يكلف الدولة كثيرا، وتقرر احضار عاملات للرعاية التمريضية من الفلبين عن طريق وزارة الامن وذلك لرعاية مصابي الجيش في بيوتهم، مما جعل المواطنين العاجزين لتقديم طلبات بإحضار عاملات يوفرون لهم الرعاية الكاملة يوميا.
فكرة احضار العاملات لتقديم الرعاية للعجزة هي حل ناجع لجميع الاطراف، حيث تعطي للعاجز فرصة بالبقاء مع اهله وفي بيته، وتوفر على اهل المريض من الاهتمام والرعاية الدائمة اليومية، كما وانها تساعد العمال وتوفر لهم ظروف أفضل.
مع مرور الوقت بدأت تظهر مشاكل عديدة مع العاملات، شكاوي حول اعتداءات، مضايقات وتحرشات جنسية، ساعات عمل اضافية دون استراحة، رعاية بعائلات العاجز وليس فقط به، وبالاضافة لذلك ازدياد الطلب للعاملات لرعاية مرضى يعانون من أزمات نفسية، ونتيجة ذلك فقد العمال حقوقهم الاجتماعية.
اليوم، وبعد الحديث العلني عن كل هذه الظواهر والمشاكل في المؤسسات المختلفة عمل الدولة على حل الموضوع زاد مشاكل العمال تعقيدا، واصبحت حياة العمال مرتبطة اكثر مع العجزة وعائلاتهم، وأصبحوا بحاجة لرعاية أكثر من 24 ساعة يوميا على مدار 7 أيام في الاسبوع على مدار أشهر طويلة، ورفض خروج العمال الى العطلة السنوية بحجة ان العائلات تجد صعوبة في ترتيبات العناية بغياب العامل.
